الخميس 23 محرم 1440       0 نظر       1657 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2681
| ف | | | |

سماحة آیة الله سیدان:

کیفیة الجمع بین إمکان تصرّف الإمام فی الکائنات وأحداث عاشوراء

آیة الله سیدان: بحسب الروایات التی وصلت عن المعصومین(علیهم السلام) فإنهم یمتلکون دائرة قدرة واسعة للغایة، کما أنهم یقدرون على أی شیء فی حال لم یکن مستحیل.


بحسب تقریر الموقع الإعلامی لآیة الله سیدان فقد أشار سماحته فی یوم عاشوراء وأمام جمع من المعزّین الحسینیین إلى عبارة «ان الله اقدرنا علی ما نرید» عن الإمام الباقر(علیه السلام) وقال: إنّ دائرة قوة وقدرة الأئمة المعصومین(علیهم السلام) هی إرادتهم، وهذه النفوس المطهرة مسلطة على الوجود، وهم قادرون على القیام بکل شیء لیس مستحیلاً من الناحیة العقلیة. 
کما شرح عبارة «وَ جَعَلَ لَنَا الْفَضِیلَةَ بِالْمَلَکَةِ عَلَى جَمِیعِ الْخَلْقِ، فَکُلُّ خَلِیقَتِهِ مُنْقَادَةٌ لَنَا بِقُدْرَتِهِ» من الدعاء الأول فی الصحیفة السجادیة و قال: إنّ لله نعمة على کل البشر لکنّ بعض النعم والفضائل خاصة بالأئمة علیهم السلام؛ ومن بینها منحهم الملکة على جمیع الخلق، بحیث أنّ جمیع خلقه مطیعین لهم من جبریل حتى أصغر ذرة فی هذا العالم.
وأکد أستاذ حوزة خراسان العلمیة أنه لدینا الکثیر من الأدلة العقلیة والنقلیة القویة التی تدل على إمکانیة العنایة الخاصة من قبل الله بأفراد خاصین من البشر، وأضاف: إنّ هذا الموضوع مع العبور من مرحلة الطفولة و النمو، یزید من طاقاتنا وقدرتنا على التفکیر، وکل شخص یلمسه فی حیاته، وإضافة إلى ذلک فإننا نفهم من العبارة القرآنیة «وَکُلَّ شَیْءٍ أَحْصَیْنَاهُ فِی إِمَامٍ مُبِینٍ» أنّ الإمام قادر على کل شیء.
وتابع آیة الله سیدان مشیراً إلى أحداث یوم عاشوراء و قال: لقد أثّرت هذه المصیبة العظیمة على الوجود بأجمعه، کما أن روح العالم تتألم وتحزن فی هذا الیوم.
وفی الجواب على هذا السؤال «کیف یمکن الجمع بین القدرات الخاصة للأئمة المعصومین (علیهم السلام) وإمکانیة تصرفهم فی الکائنات مع أحداث عاشوراء؟» فقال: طریقة معرفة المسائل و المعارف الحقة والوصول إل الکمال أمر صعب، فمن جهة الوصول إلى ذروة الکمال الإنسانی مرتبط بالتسلیم المطلق لله، ولیس من المقرر أن یحدث معجزات دائماً فی هذا الأمر، وأن الله سیجعل بمعجزة واحدة جمیع المنکرین والجاحدین موحدین.
وأضاف أستاذ حوزة خراسان العلمیة: أساس التکامل هو الإختیار وتحصل المعجزة بمقدار إثبات الموضوع و تبیین الطریق.
وأشار آیة الله سیدان إلى بعض مصاعب و شدائد المؤمنین وأنبیاء الأمم الماضیة وقال: أحد السنن الإلهیة إلى جانب قوة الإختیار، إعطاء مهلة للبشر حتى تتحقق مسألة الاختیار.
ولاستکمال الإجابة على السؤال المطروح حول قصة أصحاب الأخدود وقال: تلک القصة جواب واضح على الشبهة المطروحة ولماذا قُتل فیها المؤمنون وأُحرقوا فی النار لکن لم تظهر معجزة من عند الله.
وتابع أستاذ حوزة خراسان العلمیة مشیراً إلى روایة «لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِی فَضْلِ مَعْرِفَةِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ مَا مَدُّوا أَعْیُنَهُمْ إِلَى مَا مَتَّعَ اللَّهُ بِهِ الْأَعْدَاءَ مِنْ زَهْرَةِ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَ نَعِیمِهَا...» عن الامام الصادق(علیه السلام) و قال: إذا کان لدى الإنسان معرفة بالله فإنه سیدرک أنّ الدنیا أرخص من التراب الذی یدوس علیه وقلبهم لا یهتم لذلک، لذلک سیفرح بلذة معرفة الله لأن کل شیء صغیر أمامه.
وأضاف آیة الله سیدان: الأنس بالله دواء لکل ألم و سبیل للفلاح ویحل جمیع المشاکل، ویکون السبب فی أن یعیش الإنسان بشکل لائق.
وأضاف: الامام الحسین(ع) فی ذروة المعرفة والکمال البشری بحیث لا یخطر ذلک على بالنا، لکنّ هذه المسألة لا ینبغی أن تؤدی إلى تغافلنا عن المصائب و الأهوال التی مرّوا بها. 
وأکد أستاذ حوزة خراسان العلمیة على أهمیة وقیمة عزاء سید الشهداء (علیه السلام) وأشار إلى بعض الواجبات والنواهی وقال: العزاء واحد من البرامج الأساسیة لشهر محرم، لکن لیس معنى ذلک  أنّ نغفل فی تلک المجالس عن مدرسة أهل البیت(علیهم السلام) ومعارفهم فی تلک المجالس، بل یجب أن تُطرح هذه المطالب والاستفادة منها بشکل مناسب.

نظرات