الأحد 05 محرم 1440       0 نظر       1818 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2674
| ف | | | |

الطمع یودی بالإنسان إلى الذل

آیة الله سیدان: الطمع لا یقتصر على الأمور المادیة، بل على الصعید الإجتماعی یخلق للإنسان آلاف المشاکل.

بحسب تقریر المرکز الإعلامی لآیة الله سیدان، فقد تحدث سماحته اللیلة الماضیة فی سلسلة الجلسات الدینیة التی یقیمها فی منزله متناولاً شرح العبارات «وَ تَحَرُّجاً عَنْ طَمَع یَعْمَلُ الاَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَل. یُمْسِی وَ هَمُّهُ الشُّکْرُ، وَ یُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّکْرُ».
وأوضح أنّ الکثیر من مشاکل الإنسان سببها طمعه، وأضاف: یجب على البشر أن یحترزوا کیلا یستولی علیهم الطمع. 
وأضاف أستاذ حوزة خراسان العلمیة: کثیراً ما یحدث أن یوفر الأشخاص الأرضیة لمعاملة مشروعة، وبسبب الطمع یقوم الآخرون بسرقة أصل النقود و ربحها. 
وأشار آیة الله سیدان إلى روایة «عزّ من قنع و ذلّ من طمع» وقال: الطمع یودی بالإنسان إلى الذل و لا یقتصر على الأمور المادیة، بل على الصعید الإجتماعی یخلق للإنسان آلاف المشاکل.
کما عرض روایة «ما هَدَمَ الدِّینَ مِثلُ البِدَعِ و لا أفسَدَ الرَّجُلَ مِثلُ الطَّمَعِ» (بحارالانوار/ ج78/ ص92) عن امیرالمومنین(علیه السلام) و شرحها قائلاً: البدعة یعنی إدخال ما لیس من الدین فی الدین، وإذا شعر الناس أنّ مثل هذا الأمر قد حدث وأیّد خبراء الدینذلد، فعلیهم بحسب الشرع النهوض للمواجهة. 
وقال أستاذ السطوح العلیافی حوزة خراسان العلمیة: بحسب الروایات الواردة عن المعصومین(علیهم السلام) فإنه لکی تقرّ عینک وتنال خیر الدنیا والآخرة، وتعیش الدنیا سعیداً فعلیک أن تقطع أملک مما فی یدی الآخرین، وأن تعتمد على الله الذی لا یعجزه شیء، وعلمه بلا جهل ولطفه ومحبته و رحمته بلا حدود. 
وأضاف آیة الله سیدان: أحیاناً نرى الناس الطمّاعین ونرى ظاهر حیاتهم لیس بالسیء، لکنّ باطن حیاتهم ملیء بالبؤس والشقاء. 
وفی قسم آخر من کلامه یقول: الإنسان المتّقی یقوم بأعمال جیدة لکنّ قلبه یبقى على وجل خشیة أن یکون قد فعل سیئاً أو ابتلى بمعصیة. 
وتابع أستاذ حوزة خراسان العلمیة: أحد ألطاف الله الهامة التی أولاها للإنسان هو ان یرى الإنسان نفسه دائماً مقصر ویکون دعاءه 
«اللَّهُمَّ لَا تُخْرِجْنِی مِنَ التَّقْصِیرِ» وهذا اللطف الکبیر له نتیجتان؛ الأول أن مثل هذاالشخص لا یُصاب بالعُجب والثانی أنه لا یتوقف فی طریق العبودیة، ویبقى حاله أفضل بشکل مستمر. 
وحول عبارة «یُمْسِی وَ هَمُّهُ الشُّکْرُ، وَ یُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّکْرُ» من خطبة المتقین قال آیة الله سیدان: الشکر یتطلب ذکر نعم الله، والذکر یستوجب المعرفة التی تخلق حالة الشکر لدى الإنسان.  

وأکد سماحته: أهم نعمة للإنسان الهدایة و العقائد الصحیحة، وإذا اهتم الإنسان بتلک النعم الکبیرة فسیشکر الله بشکل دائم. 
وأضاف أستاذ السطوح العلیا فی حوزة خراسان العلمیة: حالة الشکر لدى الإنسان أهم من النعمة التی أولاها الله لهم، لأنّ النّعم مؤقتة لکنّ هذه الحالة تجلب للإنسان نعم کثیرة. 
وأشار آیةالله سیدان إلى الآیة «وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکُمْ لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ وَ لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدٌ» (ابراهیم/ 7) فقال: فی القرآن الکریم یأذن الله فی استجابة الدعاء، والرزق و النعمة والمغفرة و قبول التوبة هو الشرط، لکن الشکر بدون أی شرط یؤدی إلى زیادة النعم.

نظرات