الثلاثاء 09 ذو الحجة 1439       0 نظر       1464 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2651
| ف | | | |

أستاذ السطوح العالیة فی حوزة خراسان العلمیة:

علاقة التقوى مع الإعتدال فی المعیشة

قال آیة الله سیدان: أکد العقل و الشرع على الإقتصاد والإنسان الناجح فی هذا المجال هو من ینقذ نفسه من التردد والحیرة.

بحسب تقریر الموقع الإعلامی لآیة الله سیدان فقد قام سماحته فی سلسلة الجلسات الدینیة التی أقیمت فی منزله بشرح الإعتدال والوسطیة فی المعیشة بعنوان واحدة من علامات الإنسان المتقی. 
وأظهر سماحته فی هذا الخصوص: المتقین یراعون الإعتدال فی حیاتهم و نفقاتهم سواء فی حالة الفقر أو فی حال لیس لدیهم مشاکل اقتصادیة، ولا ینحرفون عن هذاالطریق حتى لو أصبحوا أغنیاء. 
وأوضح أستاذ حوزة خراسان العلمیة أنه تم التأکید فی الدین الاسلامی المبین على الإقتصاد والمواضیع المتعلقة به، کما اهتم بروایة 
«الکَمالُ کُلُّ الکَمالِ اَلتَفَقَّهُ فی الدّین وَ الصَّبرُ عَلی النائِبَة وَ التَقدیرِ المَعیشَة» عن الامام الباقر علیه السلام و قال: أکد العقل و الشرع على الإقتصاد والإنسان الناجح فی هذا المجال هو من یتخلص من التردد فیما یفعل، وفی النتیجة یکون لدیه فرصة و مجال افضل من اجل التطرق إلى بقیة الشؤون ومن بینها الشؤون الدینیة و العبادیة.
وأضاف آیة الله سیدان حول مفهوم «تقدیرالمعیشه»: المتقی لیس من أهل الإسراف و الإفراط ویقومون بتقدیر الأمور فی الحیاة، وهذه النقطة لها أهمیة فائقة؛ وهی إذا کان هناک مشکلة فی «تقدیر المعیشه» فسیکون هناک مشکلة فی «التفقه فی الدین» و «الصبر فی الشدائد و المصائب». 
وفی قسم آخر من کلامه أشار إلى عبارات «وَ قَصْداً فِی غِنًى وَ خُشُوعاً فِی عِبَادَةٍ» من خطبة المتقین لأمیر المؤمنین(علیه السلام) وقال: یجب ان یفرّغ الإنسان ذهنه فی الصلاة والعبادات الأخرى من الأعمال و الأفکار الأخرى لأنه فی حضرة الذات المقدسة حیث لا توصف عظمته. 
وأشار أستاذ السطوح العالیة فی حوزة خراسان العلمیة إلى عبارة و تعرّض للرّحمة و عفو اللّه بحسن المراجعة و استعن علی حسن المراجعة بخالص الدّعاء و المناجاة فی الظّلم» فی نصائح الامام محمد الباقر(علیه السلام) إلى جابر، فقال: العبادة وحالة المناجاة فی ظلام اللیل توفر أرضیة أکبر للخشوع و الخضوع. 

وأضاف آیة الله سیدان: الإهتمام بعظمة الخالق وفهم هذا الموضوع وهو أنّنا جمیعاً فی محضره و محضر أولیائه، هی من بین المواضیع التی توفر أرضیة خضوع و خشوع العبد تجاه العبد. 

وتابع قائلاً: إن عیون الأئمة المعصومین (علیهم السلام) البصیرة تشاهدنا ولا شیء یُخفى علیهم من أعمالنا، وفهم هذا الحضور له أثر کبیر فی تجنّب الفکر و العمل الخاطیء. 
ووصف أستاذ حوزة خراسان العلمیة أن الأنس بالله هی أعلى النّعم و قال: الغنسان الذی یتمتع بهذه النعمة یسعى لفرصة من اجل الإختلاء بالمعبود، وفی المرحلة التالیة یصل إلى مرحلة یکون فیها قلبه مع الله فی نفس الوقت الذی یقوم فیه بأعماله الیومیة. 
وفی الختام أشار سماحته إلى شهادة الامام محمد الباقر(علیه السلام) وقال: کلام الأئمة الأطهار (علیهم السلام) فی جمیع المجالات الأخلاقیة و العبادیة والإجتماعیة والإقتصادیة و غیرها خو کلام قوی و قائم على أساس العقل ولا مثیل له، وبالطبع فإن بعض کلمات الامام الباقر (علیه السلام) لها عمق و دقة خاصة.

نظرات