الاثنين 24 ذو القعدة 1439       0 نظر       1503 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2641
| ف | | | |

المتقین أهل العمل المتقن المترافق باللین

آیة الله سیدان: الامام الرضا(علیه السلام) فی أعلى درجات اتقان العمل فی الدین مع المرونة و اللین

بحسب تقریر الموقع الاعلامی لسماحة آیة الله سیدان فقد أشار سماحته فی اللیلة الماضیة فی سلسلة الجلسات الدینیة التی تُقام فی منزله إلى عبارة «فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّکَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِی دِین وَ حَزْماً فِی لِین» من خطبة المتقین لأمیر المؤمنین (علیه السلام) وتحدث حولها مؤکداً: المتقین هم اهل العمل المتقن والاحتیاط، وفی الوقت نفسه فإنهم فی العمل والأنشطة المختلفة یتعاملون مع الناس باللین و الهدوء. 
وأضاف سماحته: یجب ان لا یکون الإنسان حلواص لدرجة أنّ کل من رآه یطمع فی أکله، ولا حامضاً بحیث یبعدون عنه ولا یقتربون منه. 
وأوضح أستاذ حوزة خراسان العلمیة إلى أن الامام الرضا(علیه السلام) کان فی أعلى درجة من حیث إتقان العمل فی الدین مصحوباً بمراعاة اللین و المرونة وقد عمل بما یفوق تصورنا، وقال: یعتقد معظم العلماء و المؤرخین أن إجراءات المأمون لإدخالفلسفة الیونان إلى العلوم الاسلامیة بهدف إیجاد مدرسة فی مواجهة مدرسة الاسلام الأصیل و مواجهة الأئمة الاطهار (علیهم السلام)  وخاصة الامام الرضا(علیهالسلام) لکنه استطاع أن یتخذ موقفاً فعّالاص و تنویریاً فی وجه کل تلک المؤامرات التی جاء بها المأمون. 
وأشار آیة الله سیدان إلى أهمیة الثالث والعشرین من ذی القعدة الذی هو یوم زیارة الامام الرضا(علیه السلام) وقال: زیارته مظهر للتشیع الإثنی عشری ومن المناسب أن نضاعف اهتمامنا فی هذا الصدد. 
وأشار إلى توضیح مفهوم القوة فی الدین الذی ورد فی خطبة المتقین فقال: القوة فی الدین فی مرحلتهاالاولى هی أن نفهم جیداً العقائد و الأخلاق و السلوک و مختلف قضایا الدین، وفی مرحلة العمل أن نکون ثابتین وأقویاء ونتجنّب کل ما یسبب النقص فی دیننا. 
وأکد أستاذ السطوح العلیا فیحوزة خراسان العلمیة أنّ المؤمنین بخلاء فی دینهم فقال: المؤمن و المتقی لایبیع دینه بإرادة هذا و ذاک، أو بطلب من أبیه و أمه و صدیقه. 
وأضاف آیة الله سیدان: هناک الکثیر من الشخصیات على مرّ التاریخ کانوا أقویاء فی دینهم و عملوا بمنتهى الإتقان وهنا یمکن أن نشیر إلى حضرة آسیا(سلام اله علیها) التی کانت ترفل بأفضل النعم و أفضل بهارج الدنیا، وهذا لم یمنعها عن الإیمان بالله و موسى(علیه السلام) وهذا السبب الذی جعل فرعون یقتلها بأبشع طریقة. 
وأضاف قائلاً: إن الصبر فی سبیل الحق و عدم تجاهل العقائد الدینیة یؤدی إلى جعل الزوجة التی تمتلک أسوأ الأخلاق رمزاً للصداقة والمواساة تماماً کما کانت السیدة خدیجة (سلام الله علیها) .


وأشار أستاذ الحوزة العلمیة إلى روایة «سَأَلَ مُعَاوِیَةُ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلاَمُ عَنِ اَلْمُرُوءَةِ فَقَالَ شُحُّ اَلرَّجُلِ عَلَى دِینِهِ وَ إِصْلاَحُهُ مَالَهُ وَ قِیَامُهُ بِالْحُقُوقِ...» هذه هی صفة من صفات المروءة التی یتحلى بها المؤمن.
کما ذکر سماحته روایة «مَنْ اطاعَ هَواه اَعْطی عَدُوَّه مُناهُ» عن الامام الجواد(علیه السلام) و قال: إذا لم یکن الإنسان قویاً فی الدین و استسلم أمام وساوس الشیطان و الناس و نفسه فقد قام بعمل أحمق، لأنه أوصل عدو نفسه إلى مبتغاه، تماماص کالعساکر الذین یقتلون أنفسهم أو یرمون أسلحتهم. 
وفی ختام کلامه قال: بحسب روایة عن الرسول الأکرم(صلى الله علیه وآله) فإن الحمق الحقیقی أن یرجّح الإنسان الدنیا على الآخرة و ینظّم أعماله على هذا الأساس.

نظرات