الجمعة 03 محرم 1440       0 نظر       1483 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2673
| ف | | | |

ثورة أبی عبدالله الحسین(علیه السلام) حافظت على آثار رسالة جمیع الأنبیاء

آیة الله سیدان: یجب المحافظة على جلسات عزاء أبی عبدالله الحسین(علیه السلام) و متابعتها، وأن تبقى حیّة لتبقَ آثارها ماثلة.

بحسب تقریر الموقع الاعلامی لآیة الله سیدان فقد أشار سماحته فی سلسلة الجلسات الدینیة التی تقام فی منزله  إلى اقتراب أیام عزاء أبی عبدالله الحسین (علیه السلام)، مؤکداً: شارکوا فی مجالس عزاء شهر محرم وصفر وحافظوا علیها دافئة، حتى لو لم تکونوا تستفادوا منها شارکوا بها لإضفاء الدفء علیها. 
وأضاف: السبب فی معارضة إقامة مجالس عزاء أبی عبدالله الحسین(علیه السلام) شیئان؛ بعض البشر لیسوا سیئین لکنهم حمقى و غافلون ولا یعلمون آثار ونتائج هذه الجلسات، وإذا عرفوها ما أصرّوا على مقاطعتها. والبعض الآخر بسبب خباثة الباطن یعارضون هذه البرامج ویثیرون حولها الشبهات. 
وأضاف أستاذ السطوح العلیا فی حوزة خراسان العلمیة: لم تحمی ثورة الامام الحسین(علیه السلام) فقط على آثار الرسول الأکرم (صلی الله علیه و آله)، بل حافظت على آثار رسالة جمیع الأنبیاء وحتى التوحید، لذلک یجب المحافظة على الجلسات المتعلقة بذلک ومتابعتها لتبقَ حیّة. 
وقال آیة الله سیدان: البکاء على الامام الحسین(علیه السلام) یمحی المعاصی الکبیرة، ولها دور أساسی فی جذب وجلب رحمة الله. 
وفی قسم آخر من کلامه شرح عبارة «یُمْسِی وَ هَمُّهُ الشُّکْرُ، وَ یُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّکْرُ یَبِیتُ حَذِراً وَ یُصْبِحُ فَرِحاً» من خطبة المتقین لأمیر المؤمنین (علیه السلام) وقال: أوضح القرآن الکریم أنّ نتیجة الشکر زیادة النّعم، وفی هذا السیاق لا یذکر أی لذلک من المهم للغایة أن یکون الإنسان شاکراً بالقلب واللسان، وأن یستعمل النّعم وینفقها فی مکانها. 
وأکد أستاذ حوزة خراسان العلمیة على اهمیة وآثار تناغم القلب واللسان فی ذکر الله، وقال: الإنسان المتقی یکون حریصاً على أن یهتم قلبه بالله لیتوقف أثناء مصادفته لما یخالف رضا الله عن القیام به. 
وقال آیة الله سیدان: تحتوی التسبیحات الأربعة فی طیاتها على مجموعة من المعارف والحقائق الربّانیة، ویوجد الکثیر من الروایات الفریدة و المدهشة فیما یتعلق بتلک الأذکار، بما فی ذلک روایة عن الرسول الأکرم (صلی الله علیه و آله) حیث ذکر ذلک 30 مرة أنّ هذا الذکر بعد الصلوات الواجبة یمنع من سقوط الجدار، الحرق، الغرق، السقوط فی البئر، افتراس الحیوانات الضاریة، میتة السوء والکوارث السماویة.
وحول عبارة «یَبِیتُ حَذِراً» قال موضحاً: الإنسان المتقی یکون قلقاً وخائفاً أثناء النوم کیلا یکون لا سمح الله قد أمضى یومه فی غفلة، وأن ینام ولا یستیقظ لیکون لدیه فرصة لتعویض ذلک. 
وأوضح أستاذ السطوح العلیا فی حوزة خراسان العلمیة أنذ الإنسان المتّقی یراقب نفسه بشکل دائم وهو یحاربها دائماً، فقال: النفس تجمح وتجد صعوبة فی القیام بالأعمال الجیدة و الحرکة فی الطریق الصحیح، وإذا تغلبت على الإنسان المتقی وجب علیه التعویض، فمثلاً تأمره نفسه على مائدةالطعام أن یأکل لکن الجموح یعوض ذلک. 
وأشار آیة الله سیدان إلى آیة «وَالَّذِینَ یُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ» (المؤمنون/ 60) فقال: یحاول المتقون دائماً أن یحترموا الموازین الشرعیة وأن لا یقعوا فی المعاصی، لکن فی الوقت نفسه لدیهم خوف ویخشون أن یخفقوا فی الامتحان القادم وأن لا یبلوا حسناً و تکون أعمالهم ناقصة. 
وتحدث حول آثار وجود مثل هذه الحالة لدى الإنسان المتقی فقال: هذه الحالات تمنع الإنسان بدایةً من الغرور، وثانیاً تجعله لا یکتفی بالوضع الموجود وأن یحاول دائماً أن یصبح أفضل و أفضل، وهذا سر استغفار أولیاء الله. 
وفی الختام قال أستاذ حوزة خراسان العلمیة: جاء فی خطبة المتقین علامات و صفات المتقین و من بینها العلامات العبادیة، والأخلاقیة، والسلوکیة، والإقتصادیة، والفردیة والإجتماعیة وهم أشخاص یستفیدون من مرور عمرهم فی سبیل النمو و السعادة.

نظرات