الثلاثاء 10 شوال 1441       0 نظر       1111 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2956
| ف | | | |

العلماء المتخصصون والمتقون؛ مشعل هدایة البشر

قال آیة الله سیدان: یوجد قضیة عقلانیة وهی أنه من أجل المعرفة التفصیلیة لمواضیع الدین، فلا بدّ من الرجوع إلى أخصائی، وهؤلاء المتخصصون هم علماء دین قاموا بجمع کلمات الرسول والمعصومین بشرط التقوى؛ وعلى الناس مراجعة هذه المشاعل النورانیة من أجل الهدایة.

بحسب تقریر الموقع الإعلامی لآیة الله سید جعفر سیدان، فقد تحدث سماحته فی جلسة شرح علوم الوحی فی الیوم السابع والعشرین من رمضان مشیراً إلى سورة القارعة فقال: عندما یعرف الإنسان مدرسة الحق بأی شکل من الأشکال، فعلیه أن یعرف الجوانب العقائدیة و الأخلاقیة و الفردیة  والإجتماعیة لتلک المدرسة؛ وعندما تکون المدرسة حق فیجب أن یمتلک برنامجاً، ومن أجل الوصول إلى فهم ذلک بحکم العقل فیجب الرجوع إلى الأخصائی بذلک. 
وأضاف آیة الله سیدان: فی الوقت نفسه فإن عقل الإنسان نفسه مطروح فیما ییعلق بالمواضیع الدینیة، فبعض المواضیع یفهمها الإنسان بسهولة؛ والبعض الآخر یدرکه بمزید من التأمل، وفسم آخر منها لا یفهمه الشخص بنفسه ولکنها لا تتعارض مع عقل الإنسان أیضاً، مثل الحالات المذکورة حول خصائص الجتة و البرزخ. 
وأشار مدرس حوزة خراسان العلمیة إلى کلام عن الإمام الحسن العسکری علیه السلام فقال: فیما یتعلق بفهم الدین فإن النقطة الهامة للغایة هی أن یقول العبد لربه أننی أحب أن أعرف ما هو الحق و أکون مع الحق، فالله العلیم الحکیم یرسل معلماً للإنسان الذی یطلب الحقیقة من قلبه، و یمنحه القبول. 
 وقال آیة الله سیدان: إذا کان إنسان یبحث عن کلمة الحق بالمعنى الحقیقی، فإن الله لن یترکه و سیقوم بالعنایة به؛ یوجد قضیة عقلانیة وهی أنه من أجل المعرفة التفصیلیة لمواضیع الدین، فلا بدّ من الرجوع إلى أخصائی، وهؤلاء المتخصصون هم علماء دین قاموا بجمع کلمات الرسول والمعصومین بشرط التقوى؛ وعلى الناس مراجعة هذه المشاعل النورانیة من أجل الهدایة 
کما أکد على شخصیة العلامة المجلسی و بقیة محدثی الشیعة الآخرین: العلامة المجلسی من بین أخصائیی الحدیث الذین دخلوا فی المواضیع الفردیة و الإجتماعیة، حیث اعترف کبار العلماء أنه من الشخصیات الفریدة فی العالم الإسلامی، وهو من الأشخاص الین تجب مراجعتهم للحصول على العلم. 
وأضاف آیة الله سیدان: لدینا حدیث عن الإمام الصادق علیه السلام أنه قال شیعتنا أهل الهدایة والتقوى و الإیمان و أهل الظفر، والإحتمالات التی تم تفسیرها فی هذا الحدیث بواسطة العلامة المجلسی والتی لم یُنقل أفضل منها فی مکان آخر، تم تفسیر الظفر بالنصر حیث أوضح العلامة المجلسی له أربع احتمالات؛ أحدها أنه ینتصر فی الحرب مع الطرفین مقابل الشیعة لأنه یمتلک الإیمان؛  الثانی هو أن الشیعة منتصرون فی البحث العلمی لأن کلامهم حق، و هم أهل هدایة و تقوى.
وتابع حدیثه حیث شرح توضیحات العلامة المجلسی فقال: المعنى الثالث للظفر هو أن الشیعة ینتصرون فی محاربة النفس کما أن العقل یتفوق على النفس عندهم؛ والمعنى الرابع هو أن الشیعة قد وجدوا أکثر من غیرهم الطریق الأکثر تأثیرا فی الوصول إلى رحمة الله.

نظرات