الثلاثاء 25 جمادى الأولى 1441       0 نظر       1106 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2888
| ف | | | |

السیدة فاطمة (سلام الله علیها) فی أعلى مقام الأنس والمعرفة الإلهیة

قال آیة الله سیدان: أعلى مقام أنس و معرفة بالله فی فاطمة علیها السلام.

بحسب تقریر الموقع الإعلامی لآیة الله سیدان فقد تحدث سماحته فی الجلسة الأسبوعیة التی تقام فی بیته حول تفسیر سورة الماعون فقال: بعض التفاسیر و نظراً إلى أن سورة الماعون قد جاءت حول الأشخاص المکذبین بالدین، تعتبر أن عبارة «فویل للمصلین» یمکن أن تکون حول هؤ الأشخاص أیضاً؛ بالطبع بعض آیات القرآن التی جاءت وراء بعضها إذا دققنا فیها وجدنا أنها تحتوی على مواضیع منفصلة عن بعضها.

وتابع سماحته: جاء فی تفسیر کنز الدقائق أن المکذبین بالدین هم مجموعتان، الأولى هم أولئک الذین یکذبون بالدین بشکل علنی و رسمی، المجموعة الثانیة هم الأشخاص الذین لا یکذبون بالدین بشکل علنی، بل یتصرفون بنفاق، یعنی یصلّون لکن فی الحقیقة ولأنهم یکذبون بالدین، فهم لا یهتمون بالصلاة و یضیعونها.

وأشار مدرس حوزة خراسان العلمیة إلى عبارة «فویل للمصلین» فقال: هذه الآیة تقول ویل لأولئک الذین یصلون لکنهم عن صلاتهم ساهون؛ جاء فی الآیة الشریفة «الذین هم عن صلاتهم ساهون» یعنی ساهون عن الصلاة بمجملها، لو جاءت العبارة فی صلاتهم بمعنى السهو فی أجزاء الصلاة لشملت الکثیرین ولکن الأمر لیس کذلک.

وأشار آیة الله سیدان إلى أهمیة الصلاة فقال: الشىء الأکثر أهمیة بعد العقائد بالنسبة للإنسان المؤمن هو الصلاة؛ فی کتاب الخصال الشریف جاء فی حدیث عن أمیر المؤمنین علیه السلام وهو أنه فیما یخص دین و دنیا الناس فلیس عمل أحب عند الله من الصلاة، فلا تغفلوا عن الصلاة منشغلین بأمور الدنیا.

وتابع مضیفاً: أحیاناً یمکن قبول آیة واحدة مع عدة معانی بشهادة مقبولة؛ فإذا غفل شخص عن وقت الصلاة دون عذر فإنه یصبح مصداقاً لهذه الآیة، لذلک تمت الإشارة فی کلام أمیر المؤمنین علیه السلام إلى وقت الصلاة.

وأضاف آیة الله سیدان: قال الامام الصادق (علیه السلام): الجمیع مبتلون بوسوسة الشیطان لکن المقصود فی هذه الآیة هم الأشخاص الذین یسهون عن صلاتهم من أول الوقت، و جاء فی حدیث آخر أن هؤلاء الأشخاص یترکون الصلاة أو یؤدون الصلاة بتراخی ولا یأخذونها على محمل الجد.

وأوضح مدرّس حوزة خراسان العلمیة: إذا أراد شخص أن یقرأ صلاته باهتمام فإن توجیهات الأئمة ستکون مفیدة له، جاء فی کتاب بحار الأنوار عن الامام الصادق علیه السلام فی حدیث أنّ رحمة الله تتساقط من السماء على المؤمن الذی یصلی فی أول الوقت؛ وجاء فی روایة أخرى أن الله خاطب المصلّی فقال له أنا مصغ لک فاطلب منی کل ما ترید.

وأضاف آیة الله سیدانک أولئک الذین هم أهل صلاة تشملهم عنایة الله بطریقة لا توصف و تشملهم رحمة الله فی حالة فوق ما نتصور، فأحیاناً تنتابهم حالة الرجاء، و أحیانا حالة الخشیة و أحیاناً حالة الأنس.

وتابع سماحته قائلاً: جاء فی حالات الصدیقة الطاهرة أنها کانت تجد فی بعض الأحیان حالة الخشیة فی الصلاة بحیث ترتجف جمیع أعضاء جسدها؛ فأعلى مقام الأنس و معرفة الخالق فی حضرة فاطمة سلام الله علیها هو فوق کل ما یتصوره الإنسان، فعندما کانت تقف للصلاة کان نور وجوچها یتلألأ لأهل السماء؛ فالله یقول للملائکة انظروا إلى فاطمة سلام الله علیها فی صلاتها، فمن خشیتها لی ترتجف جمیع أعضاء جسمها.

نظرات