الخميس 13 جمادى الأولى 1441       0 نظر       1085 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2882
| ف | | | |

الکوثر بمعنى منشأ کثرة الفضائل النبویة

قال آیة الله سیدان: یقول الله سبحانه و تعالى للرسول إننا أعطیناک مصدر الکثرة و هذا یعنی منشأ ظهور العلم و الکرامة و الفضیلة لرسول الإسلام و السیدة الزهراء سلام الله علیها.

وأشار آیة الله سیدان إلى تفسیر آیات سورة الکوثر وقال: هذه الآیة على الرغم من قصرها، فإنها معجزة تماماً کما وصف الله سبحانه القرآن الکریم، حیث قال القرآن لأولئک الذین لا یقبلونه على أنه کتاب إلهی؛ إن کنتم تنکرونه فأتوا بمثله.

وأضاف سماحته: أحیاناً یقول القرآن للمنکرین آتوا بعشرة سور مثله و أحیاناً یقول آتوا بسورة واحدة مثله؛ فلیعملوا فکرهم کما یشاؤون، و لیستعینوا بأهل القلم و أهل الخطابة و أهل الذوق والکتّاب و الشعراء، حتى لو استعانوا بالجن فإنهم لن یتمکنوا بالإتیان بسورة مثله، فإذا استطعتم الإتیان بمثله فسنعلن أن القرآن و الإسلام جمیعها لاشىء.

وتابع آیة الله سیدان: المعجزات على نوعین، بعض المعجزات یثبت صحتها السند التاریخی، وهذه المعجزات وصلت إلینا بالتواتر التاریخی و قد ثبت أنه لا یمکن القیام بها مع ادّعاء النبوة، الإعجاز الحی هو أن کل شخص یمکن فی الوقت الحالی أن یفهم القرآن الکریم و هذا الأمر هام للغایة.

وأضاف: فی الوقت الحالی هناک مجموعات مختلفة تکن العداء للإسلام بشکل جدی، و الحکومات الهامة و القویة التی تتعارض بشکل کلی مع القرآن تقوم بعرض عدائها وفرضه على الآخرین و بسبب عدائها للاسلام وحقیقة الإسلام یعنی مدرسة أهل البیت علیهم السلام فهی تشن الحروب، إذا قاموا جمیعهم بحشد کل إمکانیاتهم لیأتوا بسورة مثل سورة الکوثر فلن یستطیعوا وحتى الآن ما استطاعوا.

و تابع آیة الله سیدان: المقصود من الإدعاء و الإتیان بمثل القرآن هو أن یأتوا بسورة بمضمون و طراز هذه السورة، یعنی عندما یقوم الفصحاء و البلغاء و أهل الخطابة بوضه هذین الاثنین بجانب بعضهما یجب أن یقولوا أنهما بنفس المستوى و متماثلان فی جمال البیان و الموضوع و المضمون.

وأضاف سماحته: عندما یصدّق الأشخاص الذین لدیهم معرفة و اطّلاع و یوافقون أن هذا الکلام معجزةن فإن العوام و الذین لا یعلمون سیتبعون هؤلاء الأشخاص ویعترفون بأن القرآن معجزة؛ وللحقیقة فإن الکثیرین قد حاولوا الإتیان بمثل القرآن لکن عندما یضعون هذین النصین بجانب بعضهما یخجلون من أنفسهم.

وأوضح آیة الله سیدلن: المعجزة الأخرى للقرآن و سورة الکوثر هو أنه قال أن من یعادون الرسول و ینعتونه بأنه أبتر، هم بدون أولاد؛ فلو أنجب ذلک الشخص ولد لذهبت معجزة تلک الآیة و لکن هذا بحد ذاته إخبار عن الغیب و مترافق مع ادّعاء النبوة؛ ففی موضوع الإعجاز فإن ادّعاء النبوة مهم للغایة.

وأضاف: فی شرح فضل و أهمیة سورة الکوثر لدینا أنه إذا قام شخص بتلاوتها فی صلاته فإنه سیکون من واردی حوض الکوثر.

 

  • شرح آیة الله سیدان للآیة الشریفة بسم الله الرحمن الرحیم قال آیة سیدان: هذه الآیة أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العین إلى بیاضها، جمیعنا نعلم أن اسم الله الأعظم هام للغایة، فمن دواعی الفخر والشرف أن یبدا الإنسان عمله باسم خالق الکون و خالق الظواهر المدهشة، الآن فإن الله مع عظمة الوجود المقدس لأشرف المخلوقات یعنی رسول الإسلام قد أعطاه الکوثر و هذا یجب أن یکون هاماً للغایة.

وأشار إلى أنه قیل حوالی 26 معنى لما یتعلق بالکوثر فأضاف: أحیاناص یقال أن الکوثر بمعنى الخیر الکثیر و البعض الآخر قالوا أنه اسم نهر فی الجنة، البعض الآخر قال أیضاً أن الکوثر حوض النبی فی الجنة أو حوض أبنائه و أصحابهن کما قال البعض أن المقصود من الکوثر هم علماء الأمة و فضائل الرسول و النبوة و الاسلام و العلم و الحکمة و حقائق القرآن وکلام أهل البیت علیهم السلام.

وأضاف آیة الله سیدان: أما ما قیل فی الروایات حول الکوثر فهو نفس نهر و حوض الکوثر، بالطبع وبواسطة الاهتمام إلى شأن النزول و بدایة و نهایة هذه السورة القصیرة فقد قال البعض أن هذا الکوثر هو النسل المبارک الذی هو منشأ السیدة الزهراء سلام الله علیها، لکنا لم نتطرق إلى الحدیث الذی بدّل الکوثر إلى السیدة الزهراء.

 

وأضاف آیة الله سیدانک یقول الله سبحانه و تعالى للنبی أننا أعطیناک مصدر الکثرة و هذا یعنی مصدر ظهور العلم و الکرامة و الفضل لرسول الله و السیدة الزهراء سلام الله علیها؛ جاء فی تفسیر البرهان أنه بعد نزول إنا أعطیناک الکوثر على الرسول، فقد طلب علی علیه السلام من الرسول حیث قال صف لنا الکوثر فقال إن الکوثر نهر یجری من تحت العرش و وصف له تفاصیل ذلک.

 

وتابع قائلاً: الشىء الذی یبدو هاماً هو أنه عندما یتم وهب نعمة للإنسان فعلى الإنسان أن لا یغفل و أن یقوم بشکرها سریعاً، هذا الموضوع نستنتجه من بیان الآیات الشریفة لسورة الکوثر؛ الشىء الموجود فی دیننا حول الله و خلق الله هو خدمة الخلق فی سیاق البرامج الإلهیة.

نظرات