بحسب تقریر الموقع الاعلامی لآیة الله سید جعفر سیدان، فقد تحدث سماحته فی السابع عشر من رمضان فی الجلسة الثامنة عشر من جلسات تفسیر القرآن و شرح معارف الوحی فی شهر رمضان المبارک، والتی تنتشر فی العالم الإفتراضی مشیراً إلى الآیة الأخیرة من سورة العصر، فقال: أولئک الذین هم فی الباطل و یزعمون انهم یفهمون المواضیع، یکذبون و یعانون من الأنانیة. 
و أضاف: فیما یتعلق بالحق و الباطل فقد أتم الله تعالى الحجة بأنه لا یمکن لشخص أن یتیقن ببطلان الحق، ولا بأحقیة الباطل؛ جاء فی مجمع البیان حدیث عن الامام الصادق علیه السلام أنّ القلب لا یتیقن أبداً بأن یعتبر الحق باطلاً. 
وأضاف آیة الله سیدان : جاء فی القرآن أن مجموعة نظرت إلى الآیات الإلهیة ومع أن لدیهم یقین إلا أنهم لم یؤمنوا، لأنهم یعانون من الکبر والغرور، قال الإمام الصادق علیه السلام إن الباطل لا یتجلى أبداً فی قلب المؤمن، و لو لم یکن الأمر کذلک فسیختلط الحق بالباطل. 
وتابع أستاذ حوزة خراسان العلمیة: إذا أراد الإنسان أن یصمد و یکون فی أمن فعلیه أن یعمل بالحق، عندها سیرى أن کل ما یصیبه هو فی الباطن خیر له، وفی مصلحة للإنسان، وفی هذا السیاق فإن سیرة وعمل المعصومین والکبار هو درس لنا. 
وأشار أستاذ الحوزة العلمیة إلى حدیث عن رسول الإسلام(ص) فقال: من أکبر الکبر والغرور أن یحقّر المرء الناس؛ فإذا رأى الإنسان أن الجمیع لا شىء أمام الله فهذا صحیح، لکنّ تحقیر الناس هو الکبر الأعظم، و من التکبر أن یفهم الإنسان الحق و لا یعطی له أهمیة. 
و أکد أستاذ حوزة خراسان العلمیة على أن التواضع أمام الحق یوصل الإنسان إلى مرتبة الحق، وقال: الجملة الأخیرة من هذه السورة «وَ تَوٰاصَوْا بِالصَّبْرِ»؛ وکما قال الشیخ القمی فإن الصبر بذرة تنبت منه شجرة، و لهذه الشجرة أغصان و کل غصن منها یعطی الثمار. 
وقال آیة الله سیدان: معنى الصبر هو الصمود فی طریق الحق؛ فالإنسان علیه الصبر من أجل حل المشاکل، وقد ورد هذا الصبر فی طریق الحق أکثر من 70 مرة فی القرآن الکریم، کما تم التأکید علیه فی الروایات أیضاً وأن العلاقة بین الصبر و الإیمان مثل الرأس للجسم. 
وتابع سماحته: یکون إیمان الإنسان ثابتاً عندما یصبر و یتحمل فی طریق الحق؛ فإذا لم یکن الإنسان کذلک فسیکون لدیه إیمان شکلی فقط؛ جاء فی حدیث فی کتاب الکافی أن الصبر على ثلاثة أقسام وهی لصبر فی المصائب، والآخر الصبر على الطاعة و العبودیة، و الصبر على المعصیة.