الأربعاء 14 محرم 1442       0 اقتراح       1566 زیارات    
0 + - 0
رقم الخبر / رمز الخبر : 2685
| ف | | | |

تحمل الامام السجاد (علیه السلام) مصائب لا توصف

آیة الله سیدان: کانت شهادة الامام الحسین (علیه السلام) وبقیة شهداء کربلاء ثقیلة على الامام زین العابدین(علیه السلام)، لکنّ الأسر کان أصعب بکثیر وأکثر مشقة.

بحسب تقریر الموقع الاعلامی لآیة الله سیدان فقد أشار سماحته فی سلسلة الجلسات الاسبوعیة التی تقام فی منزل هذا العالم الدینی، وقال: لقد واجه جمیع الأئمة(علیهم السلام) خلال حیاتهم مشاکل وابتلاءات صعبة، لکنّ الامام السجاد(علیه السلام) کان لدیه شروط خاصة بهذا الخصوص.

وأضاف: على الرغم من أن شهادة الامام الحسین (علیه السلام) وبقیة شهداء کربلاء قد مرّت قاسیة و ثقیلة على الامام زین العابدین(علیه السلام)، لکنّ الأسر کان أصعب بکثیر وأکثر مشقة، ویفوق الوصف والتصور.

وأشار آیة الله سیدان إلى مقام ومنزلة الأئمة المعصومین (علیهم السلام) وأهمیة التوسل بهم فی الوصول إلى الأهداف، وقال: إن هذه العترة الطاهرة لدیها منزلة رفیعة، وقرب خاص من الله، لذلک فإن القسم على الله بحقهم و طلب السعادة مؤثر للغایة.

وأشار أستاذ السطوح العلیا فی حوزة خراسان العلمیة إلى عبارة «إلهِی ما أَنَا بِأَوَّلِ مَنْ عَصاکَ، فَتُبْتَ علیه» من مناجاة التائبین للامام السجاد(علیه السلام)، وقال: الأدعیة التی علّمها لنا الأئمة الأطهار (علیهم السلام) وخاصة الامام السجاد(علیه السلام)، تحتوی على على عالم من العلوم والمعارف ویجب تعلّمها والاستفادة منها فی الأدعیة وفی الطلب.
وأضاف مؤکداً: جمیع أعمال و توجیهات الأئمة(علیهم السلام) نور وسعادة ومصدر نمو للانسان.
وفی قسم آخر من کلامه أشار سماحته إلى عبارة «مَنْزُوراً أَکْلُهُ، سَهْلاً أَمْرُهُ، حَرِیزاً دِینُهُ» من خطبة المتقین لأمیر المؤمنین(علیه السلام) وقال: أحد علامات الإنسان المتقی هی أنه إضافة لتجنّبه أکل لقمة الحرام، فإنهم حریصون على أن یأکلوا بکمیات قلیلة، لأن أکل الإنسان یؤثر على جسمه و روحه وله دور کبیر فی تکامل الإنسان.
وأوضح أستاذ الحوزة العلمیة البارز أن الدین الاسلامی لدیه برنامج و أوامر لجمیع أعمال و سکنات الإنسان، وقال: ینبغی على الإنسان أن لا یأکل کثیراً کیلا یتضرر من الطعام، ولا أن یقلل طعامه بحیث یصاب بضعف جسمی و نفسی ولا یتمکن من القیام بواجباته بشکل صحیح.
وتابع قائلاً: أحیاناً یُقال أن مراعاة عدم أکل الحرام وکذلک تناول الطعام بمقدار، هی من العوامل التی تسبب النمو المعنوی و الوصول إلى مراتب عالیة، ویکون لها دور فی تربیة النفس.

وأشار آیة الله سیدان إلى روایة عن الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) فقال: من أراد أن یکون قلبه مصدراً ونبعاً، وتظهر عنه الحقائق و المواضیع فعلیه أن یراعی خمسة أمور: 
یصلی صلاة اللیل ولو رکعتان، یکون دائماً طاهر وعلى وضوء، یراعی التقوى فی السر والعلن، تناول الطعام للتقوی به ولیس عن شهوة، وأن یحافظ على فمه نظیفاً وینظف أسنانه.

وأظهر أستاذ السطوح العلیا فی حوزة خراسان العلمیة: یموت شخص جید، ویکون سعیداً عند موته ولیس لدیه حسرات وهومن راعى التقوى فی حیاته ، لکنّ العلم والمعرفة والشهرة و المال لا ینفعون شیئاً.

وقال: سأل شخصالامام السجاد(علیه السلام) عن أفضل موتة فقال: «أفضل موت، هو الموت الذی یریح الإنسان من قصورهم ومبانیهم ومنازلهم» والمقصود أن یتوبوا من ذنوبهم، ویتفرغون لأعمال الخیر وأن یرسلوا مواد البناء اللازمة لبناء قصور و منازل الجنة، وهی التسبیحات وأعمال الخیر.

وفی ختام کلامه أشار آیة الله سیدان إلى أن باب التوبة مفتوح دائماً أمام الناس، وقال: لیس هناک أسوأ و أتعس من شخص یکون ملف أعماله سیء، ولدیه الکثیر من الذنوب، ومن ظن أن التوبة قد فاتته فقد ارتکب أکبر الذنوب بسبب قنوطه من رحمة الله.

وأشار أستاذ حوزة خراسان العلمیة إلى الآیة «إِنَّمَا جَزَاءُ الذین یُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَ یسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ  یقَتَّلُوا أَوْ یصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ ینْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیا وَلَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ» (المائدة/ 33) فقال: بینت هذه الآیة جزاء من یحاربون الله ورسوله ویفسدون فی الأرض، لکن الآیة التالیة تقول؛ إلّا إذا تابوا قبل العقوبة وهذه الآیة تدعو إلى التفاؤل.

وختم کلامه قائلاً: من السیء جداً أن یفتح الله باب التوبة هکذا ولا یتوب الإنسان ظناً منه أنّ التوبة لا تُقبل منه.

اقتراحات/ ملاحظات