فیما یتعلق بالفترة الممتدة من ولادة المعصومة (سلام الله علیها) حتى ولادة ثامن الأئمة علی بن موسى الرضا علیه السلام فقد أطلق علیها اسم عشرة الکرامة. وهو اسم مناسب للغایة وحسن آملین أن تشمل الکرامات والعنایة الإلهیة فی هذه العشرة المبارکة جمیع العباد. 

السیدة فاطمة المعصومة(سلام الله علیها) التی هی أخت معصوم وابنة معصوم وکذلک عمّة معصوم، لدیها شخصیة روحانیة وعالیة لدرجة أن زیارة قبرها المقدّس وبحسب الروایات تستوجب الجنّة لکل من زارها، وهی شخصیة شفاعتها مشهودة کثیراً جداً فی یوم القیامة. 

إنّ ولادتها التی تصادف الیوم حسب ماهو منقول حتى ولادة الامام الرضا علیه السلام هی أرضیة لاهتمام محبّینها أکثر وأکثر بالبرامج التی تدور حول الوجود المبارک للسیدة المعصومة (سلام الله علیها) والهدف من ذلک هو الاهتمام بالله تعالى وامتثال أوامره، حتى ولادة الامام الرضا علیه السلام لیعبّر أتباعه عن التزامهم أکثر فینعموا بلطف من الله و رحمته. 

نأمل أن تکون ولادة الامام الرضا علیه السلام الذی هو شخصیة استثنائیة وفی عداد المعصومین وثامن وصی للرسول الأکر، سبب للاهتمام أکثر بأوامره و فضائله ومعاجزه، بحیث أنه کلما اهتم المجتمع أکثر بهؤلاء العظماء، وکلما ازدادت معرفتهم بهم والتزامهم بما یتعلق بأوامرهم کلما ازداد الخیر والسعادة بالنسبة لهم. 

آملین فیما ذکرنا أن تشمل عنایة الله ولطفه فی عشرة الکرامة هذه جمیع العباد، وأن یزداد اهتمامنا بالبرامج الدینیة و تزداد أسباب التطور والإزدهار لمجتمعنا. 

جعلنا الله وإیاکم من المشمولین بعنایة المعصومین علیهم السلام.

المصدر: مقابلة صحفیة مع سماحة آیة الله سیدان . ۱۳۹۵ه.ش