الأحد 04 محرم 1442       0 نظر       590 بازدید    
0 + - 0
کد خبر : 2080
| ف | | | |

شرح هدف عاشوراء فی مجالس العزاء

عاشوراء تجلّی للإسلام تُطرح فیه جمیع قضایا الإسلام المختلفة بطریقة ما. إن الجوانب المختلفة لعاشوراء سید الشهداء علیه السلام قد قدّمت دروساً عقائدیة و دروساً أخلاقیة أیضاً. 

بحسب تقریر الموقع الإعلامی لسماحة آیة الله سیدان فقد تحدث سماحته فی لقاء مع هذا الموقع حول حلول أیام محرم الحرام وکذلک شهر صفر حیث أننا فی شهر عزاء ومصیبة. فیما یتعلق بعاشوراء أبی عبدالله الحسین علیه السلام یجب أن نقول أنه علینا إقامة المحافل والمجالس على أفضل وجه بعنوان مجالس عزاء وشرح هدف العاشوراء الحسینیة بشکل أکبر وأفضل من السابق.
وأضاف سماحته: عاشوراء تجلّی للإسلام تُطرح فیه جمیع قضایا الإسلام المختلفة بطریقة ما. إن الجوانب المختلفة لعاشوراء سید الشهداء علیه السلام قد قدمت دروساً عقائدیة و دروساً أخلاقیة أیضاً. 
وأضاف: إن التضحیة التی قدمها سید الشهداء علیه السلام فی ملحمة عاشوراء هو وأصحابه وأهل بیته والشیء الذی صدر عنهم یمثل قدوة فی جمیع جوانب القضایا الإسلامیة. لذلک فی المجالس التی تُقام إضافة إلى أصل إقامة العزاء و ذکر مصائبهم الذی یبقى على مکانه والأدلة القویة جداً والکثیرة على مکانة ومنزلة القیام بالعزاء لأبی عبدالله الحسین علیه السلام وأصحابه وأهل بیته فإنه من الجدیر إضافة إلى أصل العزاء أن یتم شرح هدف عاشوراء فی المحافل والمجالس أیضاً. 
وأضاف سماحته: البیانات العقائدیة التی وصلت إلینا عن الإمام الحسین علیه السلام مهمّة وقیّمة للغایة. بالطبع ملحمة عاشوراء فی نفسها رکیزة لطرح قضایا من منظورها. أحیاناً یمکن أن یتم تجاهل الإهتمام الکامل بالجوانب الأخرى المتعلقة بهذه الملحمة والحریّ بالمداحین والروادید والذاکرین الذین یقومون بمجالس العزاء الإهتمام أکثر بالمصادر الصحیحة والأدلة المعتبرة لهذه الملحمة. 
وأکد سماحته: إن الأمور الرائجة الآن والتی تدعى لسان الحال تم تجنّب بعض الضعف الموجود فیها وتم الإهتمام أکثر بعظمة تضحیات الإمام وأتباعه و شرح المصائب بنفس الصورة الموجودة فی المصادر الهامة وقراءتها کما وردت، وتوجیه القلوب بالهم والحزن والعزاء أکثر نحو ملحمة عاشوراء و مراسم العزاء بطرق مختلفة. 
وتابع آیة الله سیدان: لا مشکلة فی أی شیء یُقام مع هذین القیدین: الأول أن لا یصیبوا أنفسهم بضرر یذکر والآخر أن لا یکون هناک ضعف لدى العقلاء والعامة. بهذین القیدین فإن أی نوع من العزاء یُقام مع مراعاة المقررات الشرعیة وعدم خلطها بأی شیء منهی عنه سیکون له قیمة کبیرة وسیجذب القلوب إلى مدرسة الوحی. کما سیجذب القلوب إلى أهل بیت الرسالة علیهم السلام وکلما انجذبت القلوب أکثر نحو أهل البیت علیهم السلام و تولد لدیها کراهیة لأعدائهم فمن البدیهی أن یسیر المجتمع نحو السعادة لأن أحد مبادیء مسیر المجتمع نحو الکمال هو مبدأ المحبة بالنسبة للجیدین والنفور من السیئین حیث یُعبّر عنها بالبراء والولاء. 
وأضاف: إذا کان شخص أو مجتمع یحب الطیبین و یکره السیئین، فإن محبته للأخیار تتطلب منه أن یسیر على نهجهم فیقوم بما یحبون وینفذ أوامرهم، وکراهیته للسیئین تستلزم أن یتبرأ منهم ولا یهتم ببرامجهم الخاظئة بل ویخالف أفعالهم غیر الصحیحة. 
وتابع سماحته: موضوع الولاء والبراء عبارة عن مبدأ یحفّز المجتمع نحو القیام بالأمور الجیدة وتجنّب الأمور السیئة کما أن ملحمة عاشوراء هی عامل مهم لهذین المبدأین. یعنی معنى هذه المحبة التی یظهرها هؤلاء الأشخاص لعاشوراء الإمام الحسین علیه السلام یُظهر أنهم محبون للحق. إن تقدیم المحبة لأبی عبدالله الحسین علیه السلام معناه محبة العدالة والإنسانیة والصدق و معاداة الظلم والمسیر فی هذا الإتجاه.
وفی الختام أکد سماحته: من اللائق فی عاشوراء الحسین علیه السلام أن یراعی المدّاحین المحترمین والروادید و کذلک المجتمع و عامة طبقات المجتمع هذه القضایا قدر الإمکان والقیام بالبرامج اللازمة. 

نظرات